أعلن «مهرجان أبوظبي» الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أنه سيقدم العرض الأول من مشروعه الفني الموسيقي «من آشور إلى إشبيلية»، على مسرح «ليثيو» في مدينة برشلونة الإسبانية، يوم الخميس 4 نوفمبر المقبل، وهو أول عرض عربي في هذا المسرح على الإطلاق، ويأتي بتكليف حصري مشترك من «مهرجان أبوظبي»، و«غران تياتر ديل ليثيو» في برشلونة.
ويشارك في العرض أكثر من 20 موسيقياً من أوركسترا بيت العود العربي من أبوظبي والقاهرة، بقيادة الموسيقار المبدع وعازف العود الشهير نصير شمّه، حيث يجمع الحفل خريجين مرموقين من «بيت العود» في أبوظبي والقاهرة مع أبرز عازفي الغيتار وفن الفلامنكو البارز من إسبانيا.
ويقدم «من آشور إلى إشبيلية»، 7 أعمال موسيقية جديدة، و3 أعمال حالية من نصير شمّه وأوركسترا بيت العود في أداء يستغرق 90 دقيقة. وسوف ينضم إلى نصير على خشبة المسرح عازف فلامنكو من إسبانيا، وعازف بوزوكي من اليونان، وأكثر من 20 عازف عود.
ويُعقد يوم الثلاثاء المقبل مؤتمر صحفي للتعريف بهذا العمل الفني النوعي الذي سيجمع الفنانين العرب والغربيين، وتتحدث خلال المؤتمر هدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المدير الفني لمهرجان أبوظبي، وكريستينا شابلمان، المدير الفني لـ «غران تياتر ديل ليثير»، ونصير شمّه.
كما تنعقد في وقت لاحق، جلسة نقاس، يتحدث خلالها كل من نصير شمة وعازف الغيتار فيران سافال عن التقاليد الموسيقية، بينما يتحدث الموسيقي مانويل فوركانو، المتخصص في آلة «ثيرابار» عن كل ما يتعلق بهذه الآلة.
ويركز نصير شمّه في مشروعه هذا على تطوير مجموعة جديدة من التفكير الفني والموسيقي الذي يدمج بعض أنواع الموسيقا العربية بالغربية، بهدف تعزيز دور الموسيقا في الحوار بين الثقافات. كما سيعزز «من آشور إلى إشبيلية» الروابط التاريخية للتاريخ الموسيقي التي يتقاسمها العالم العربي وأوروبا، وهو ما يحرص عليه مهرجان أبوظبي، من خلال أعمال التكليف والمعارض، وآخرها هذا العمل الفني الذي سيعزز عرضه في إسبانيا التبادل الثقافي بين العالم العربي والعالم، وهو ما تحرص عليه وتسعى مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إلى تثبيته من خلال ما تقوم به في مهرجان أبوظبي.
أما رسالة الحفل الرئيسة، فهي التأكيد على أنه رغم اختلاف ثقافاتنا ولغاتنا ودياناتنا، وفي ظل الصراعات القائمة، إلا أن الموسيقا تتغلب على جميع هذه الخلافات، بل تأتي بما هو جميل ومرغوب للجميع. ففي الوقت الذي تتنوع فيه ثقافاتنا ولغاتنا ودياناتنا - وقد تتعارض - يمكن للموسيقا أن تتجاوز هذه الاختلافات، وأن تثبت أن وسيلة أو وسائل تخطي هذه الخلافات موجودة بالفعل. هذه الرسالة التي يريد المهرجان ونصير شمّه إيصالها، تأتي من فهم مشترك للمسؤولية التي تتحملها الموسيقا، والتي تتجاوز الوظائف الترفيهية والتعليمية التي تُنسب عادة إليها.
المصدر: صحيفة الاتحاد الاماراتية