استضاف مسرح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) مساء أمس ولأول مرة الفنان العراقي نصير شمّه، والذي قدم أمسية موسيقية آلات العود مع فرقته، فيما يكشف الفنان العراقي نصير شمّه، ولأول مرة في العالم العربي، على مسرح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) عن ثلاث آلات جديدة من العود، وهي العودلين، والذي يُعزف لأول مرة على مسرح في العالم العربي، بالإضافة إلى آلات العودلا (تعزف بالقوس) والعودلو (تعزف بالبنر)، ويشارك الفنّان "كارلوس بنيانا" في الحفل باستخدام الجيتار.
ورحب علي المطيري بالموسيقار نصير شمّه، وقال إنه يعد رمزًا ثقافيًا ملهمًا وسفيرًا للفن الراقي، ونسعد بأنه سيصل للجمهور في المملكة للمرة الأولى عبر إثراء لينشر قيمه الإبداعية وفنونه الجمالية. وأضاف: "يسعدنا أن يكون مسرح إثراء هو أول مسرح في العالم العربي يكشف من خلاله عن الآلات الجديدة وهو ما يتماهى مع رسالة إثراء في مزج الفنون بالابتكار والإبداع".
من جانب آخر، ذكر نصير شمّه، "لقد بدأت في تطوير آلة العود عندما كنت طالبًا، إلا أن حلمي ظلّ طي النسيان مع انشغالي بمسيرتي المهنية كموسيقي، حتى جاءتني الفرصة العظيمة لإنشاء بيت العود العربي في القاهرة وأبوظبي"، وأضاف، "إن الموسيقى العربية الآن تولد مجددًا من رحم الثقافة العربية، وهذا بفضل واحدة من أعرق الآلات الموسيقية على مرّ التاريخ، ألا وهي آلة العود".
وتشكّل هذه الآلات مشروع جسد جديد يقابل آلات الكمان والفيولا والتشيلو، حيث لم يحدث من قبل تطوير آلات العود وصنعها واختبارها باستخدام قياسات متعلقة بعلم الصوت والذبذبات، وذات مقاييس عالية الدقة لصناعة عائلة مترابطة ومتكاملة من آلات العود، حيث يحظى العود بمكانة مرموقة في تاريخ الآلات الوترية الموسيقية؛ كونه الأساس الذي تبنى عليه عديد الآلات الأخرى مثل الجيتار والماندولين والساز، حيث ترأس هذا المشروع الفنان نصير شمّة بمساعدة صانع العود عمرو فوزي ودعم طلاب بيت العود في القاهرة وأبوظبي.
المصدر: صحيفة سبق الالكتروينة